بعد أن أفرغ النظام السوري وروسيا غوطة دمشق من فصائل المعارضة والمدنيين، وفق صيغة تسليم السلاح مقابل الخروج الآمن أو مواجهة الخيار العسكري، يحضر الطرفان حاليا لتنفيذ النهج نفسه في محافظة درعا، إذ بدأ النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه بإسناد روسي استقدام تعزيزات عسكرية إلى خطوط المواجهة في المحافظة، ونقل عشرات الآليات ومئات العناصر الذين عادوا من المواجهة مع تنظيم «داعش» الإرهابي في جنوب دمشق. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الجمعة) أنه بالتزامن مع التحضيرات حلقت مروحيات تابعة للنظام في سماء درعا، وألقت منشورات ورقية مكتوبة، طالبة من فصائل المعارضة «التخلي عن السلاح أو مواجهة الموت الحتمي» بحسب ما جاء في المنشورات. ومن جهة أخرى، قصفت مقاتلات «إف 16» عراقية مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابي داخل الأراضي السورية ودمرتها بالكامل، بحسب ما ذكر بيان عسكري لمركز الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس.